إدارة المدينة تفرض حصاراً على الطلبة تحسباً لأسبوع شباب المدن
اختفاء رغيف العيش من المدينة والفراخ (طارت)
......................
منع الجلابية في المدينة..............................
في خطوة مستفزة لمشاعر الطلاب، منعت إدارة المدينة الجامعية بجامعة الأزهر
الطلابَ من ارتداء "الجلاليب" داخل المدينة؛
بل وأصدرت الأوامر للحرس الجامعي بعدم السماح بدخول أو خروج أي طالب من
المدينة مرتديًا "الجلابية"، وكذلك عدم السماح بدخوله المطعم، وفي حال
دخوله لا يتم صرف الأكل له، وهو ما سبَّب استياءً واسعًا لكل الطلاب؛ لأن
معظمهم من الأقاليم والقرى، ولأن كثيرًا منهم طلاب في الكليات الشرعية،
وبالتالي تكون "الجلابية" هي ملبسهم المفضَّل، بل تعتبر الملبس الوحيد
لنسبةٍ منهم.
وأبدى الطلاب استياءهم الشديد من هذه القرارات، وقالوا: "نحن لا نفهم حتى
الآن أسباب هذه الحرب على "الجلابية" وكأنها المسئولة عن تشويه صورة الأزهر
وتدني مستوى التعليم فيه"!!، وأضافوا أنه تم تبديل النظام الغذائي
للمدينة؛ حيث كان المقرَّر في وجبة الغداء ليوم الأربعاء وجود "الفِراخ" في
الوجبة، ولكن الطلاب فوجئوا بوجود "اللحم" بديلاً عنها، وعلَّق الطلاب على
اللحم الذي يتم صرفه لهم بأنه لا يصلح للتناول الآدمي، واعتادوا إطلاق
مصطلح "كاوتش" عليه!!.
..............................................................................................................
اختفاء رغيف العيش من وجبة الغداء والفراخ "طارت"ويعتبر
الطلاب يوم "الفراخ" يوم عيد بالنسبة لهم؛ حيث تكون "الفراخ" إحدى مكونات
وجبة الغداء مرتين أسبوعيًّا "الإثنين والأربعاء"، وهو ما يعد فرصةً للتخلص
من اللحم "الكاوتش" الذي يأتي ثلاث مرات في الأسبوع، بينما يتبقى يوما
الجمعة والثلاثاء، اللذان تقتصر وجبة الغداء فيهما على البيض فقط!!.
ولفت الطلاب الانتباه إلى اختفاء رغيف العيش من المدينة الجامعية؛ فبعد أن
كانت فترة صرف العَشَاء أربع ساعات يوميًّا تم تخفيضها إلى ثلاث ساعات فقط،
واختصرت يوم أمس الثلاثاء إلى ساعة ونصف فقط لعدم وجود "عيش"؛ حيث من
المقرر أن يبدأ صرف العَشَاء من الساعة السادسة مساءً، ولكن تأخر قدوم
العيش حتى الساعة السابعة والنصف؛ مما اضطر الطلاب للانتظار كل هذا الوقت
أمام المطعم لصرف عشائهم، وعندما بدأ الصرف تكدَّس الطلاب أمام المطعم
المركزي؛ لأن إدارة المطعم لم تمدّ وقت العشاء بما يتناسب مع التأخير الذي
حدث!!.
أما الأسوأ- كما يوضح الطلاب- فهو أن وجبة الغداء اليوم اختفى بها رغيف
العيش تمامًا؛ وهو ما أثار استياء الطلاب الذين لم يجدوا "الفراخ" ولا
"العيش"؛ مشيرين إلى أن الوجبة بالعيش تكاد تكفي شخصًا واحدًا، وحتى هذا
العيش فإنه لا يصلح للاستخدام الآدمي، وهو ما أثار قلق الطلاب؛ لأن وجبة
الغداء من الممكن تحمُّلها بدون رغيف العيش، أما وجبتا العشاء والإفطار
فاعتمادهما الكلي يكون عليه.
الطيب يقول وأنا ماليجديرٌ بالذكر أن الدكتور أحمد الطيب رئيس الجامعة قد زار المدينة الجامعية
أمس الثلاثاء للاطمئنان على الاستعدادات لأسبوع شباب المدن، وعندما شكا له
رئيس التغذية بالمدينة الجامعية من مستوى رغيف العيش وأنه لا يصلح
للاستخدام وهو لا يستطيع المخاطرة بإطعامه للطلاب، طالبًا منه مخاطبة وزارة
الدفاع التي يأتي من مخابزها العيش لتحسين مستواه أو مخاطبة وزارة التموين
لتوريد خبز بدلاً منه؛ لأنه سيمتنع عن استلام العيش بعد ذلك بسبب مستواه
المتدني للغاية!!، ردَّ عليه الدكتور الطيب: "وأنا مالي بهذا الموضوع"!! ثم
تركه ومضى يتابع الاستعدادات لأسبوع شباب المدن وبعدها غادر المدينة!!.
المدينة الجامعية التي يعيش بها حوالي 15 ألف طالب معظمهم يعتمد اعتمادًا
أساسيًّا على وجبات المدينة نتيجةً لظروفهم المادية ووجود المدينة في الحي
السادس الذي لا تتوافر به مخابز أو مطاعم يمكنها توفير رغيف العيش في حال
اضطرَّ الطلاب لشرائه من الخارج، فضلاً عن أنه غير موجود بالمخبز أساسًا
للجمهور العادي!!.
للجمهور العادي ؟